Feeds:
المقالات
التعليقات

Archive for the ‘إجتماعيات’ Category

ب كيفي

قد يعتبر البعض اختلاف وجهات النظر حول قضية معينة خللا في التركيبة الثقافية للمجتمع الذين ينتمون اليه
ولكن الخلل أصلا هو في مفهوم الحرية من خلال التربية جيلا بعد جيل

بمعنى أن المجتمع الذي من حولنا خصوصا أولئك الذين تقل أعمارهم عن ثلاثين سنة
وهم الذين يشكلون ثمانين في المئة من المجتمع السعودي
هم نتاج تربية الجيل السابق والتي تعتمد في أغلب حالاتها على ثقافة التطويع
وسياسة تطبيق الأوامر بدون معرفة الحكمة من تطبيقها
ولذلك نشأ توجهان متباينان في المجتمع
التوجه الأول: يؤمن بسياسة المنع على الإطلاق مقتنعا بالواقع المرير الذي فرضته طبائع الجيل السابق
وهؤلاء يكمن خطرهم في أنهم الناقل الوحيد لتلك الأعراف الممقوتة الى الأجيال اللاحقة
والتوجه الثاني: يريد الحرية المطلقة ويؤمن بها بل ويحاول اقناع الاخرين بذلك وهؤلاء أخطر لأنهم كالغاز المنغلق
الذي وجد مساحة واسعة للانفلات والانفجار, وكثير منهم يفعل ذلك انتقاما من سياسة الفرض السلبية التي تمت ممارستها خلال تربيتهم,
وبين هذين التوجهين يوجد قلة من الناس المتزنين الحائرين وسط الصراع وهم بحاجة الى تحصين نفسهم بالحد الأدنى من الثقافة الدينية والالمام بالأعراف العامة المتزنة لمجتمعهم فالعرف شرع كما ورد في الأثر
في الختام, حرية المسلم هي أن يتحرى في كل حركاته وسكناته مايرضي الله سبحانه وتعالى

Read Full Post »

الإنس سان

في ليلة من الليالي  كنت مستلقيا على السرير وفكرت في كلمة (الإنسان) فحللتها إلى قسمين (إنس)و(نسان)

(إنس) من الأنس كسمة مشتركة يستأنس بعضهم ببعض, والأنس كحاجة ملحة, فمن الصعب أن يعيش الإنسان

وحيدا حتى ولو في جزيرة مليئة بالطبيعة الخلابة ولذيذ الطعام!!

(نسان) أو النسيان وهي أيضا سمة وحاجة فالنسيان سمة موجودة في الناس,

مختلفة وضعها الشارع في الاعتبار, فعلى سبيل المثال عذرا الصائم إذا أفطر ناسيا

وأيضا قوله تعالى(ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)

والنسيان نعمة وحاجة في كثير من الحالات فالإنسان يحتاج لنسيان المشاكل والمصائب بالصبر والاحتساب والتوكل على الله والمضي قدما في حياته

فهل الإنسان أنس ونسيان نعمة وحاجة!!

Read Full Post »

سيارة فارهة جميلة يقودها خالد بسرعة عالية وبجانبه زوجته وابنه الوحيد سعد, في السادسة من عمره الذي سقط للتو وكسرت ساقه, اتجهوا الى أقرب مستشفى, حاول الاطباء علاج سعد لمدة سنة, ولكن اصابة الساق قوية جدا, عاد بعد سنة للمشي ولكنه منع من الجري أومزاولة كل ما يجهد الساق.

تجاوز مرحلة الخطر في التاسعة من عمره حيث سمح له الطبيب بمزاولة الرياضة تدريجيا والعودة للحياة الطبيعية, وبعد عودته لعب كرة القدم مع زملائه في درس الرياضة وهناك سجل هدفا وأصيب وهو يعبر عن الفرحة التي فقدها لسنوات محروما من اللعب, أصيب في نفس موضع الاصابة الأولى وسافر مع  أهله للعلاج خارج البلاد.

عاد بعد سنة كارها لكرة القدم ولكن صمد في مواجهة تحدي الحياة وتميز في دراسته وأصبح طبيبا للعظام بل استشاريا مميزا حاصلا على الزمالة البريطانية.

كان الكسر هو واقع سعد في طفولته ولكنه كسر الواقع بهمة تفل الحديد وتعانق السحاب فهنيئا لك سعد تلك الهمة العالية

Read Full Post »

Impedance

حسام ومهند التوأمان, وحيدا والديهما, ترعرع كل منهما في بيئة هادئة بعيدة عن الخصومات والمشاكل العائلية وتخرجا من مرحلة الثانوية.

التحق مهند بقسم الحاسب الآلي وتخرج بامتياز, وحصل على وظيفة مناسبة لمؤهلة العلمي, أما حسام فقد تخرج بنسبة أقل لم تؤهله للانضمام إلى كلية مميزة كما كان يأمل, وبعد سنتين من التحول من كلية إلى أخرى استقربه الحال إلى قسم اللغة الانجليزية, وهناك وجد نفسه وتخرج بامتياز ووصل إلى الدراسات العليا وسخر تميزه في اللغة في الدعوة إلى الإسلام بالإضافة إلى الدروس الخصوصية المجانية التي كان يقدمها  لأقاربه.

وصل مهند إلى مسمى (المهندس) مباشرة وكان مميزا, أما حسام فقد صقلته التجربة, وجعلته يكتشف في نفسه قدرات ومميزات أخرى جعلت يتميز هو الأخر, تماما كما يمر التيار الكهربائي على المقاومة(Impedance) فيكتشف قابليته للتوصيل الكهربائي الذي نستفيد منه في حياتنا اليومية

هكذا يجب أن تكون نظرتنا للفشل في بعض مراحل الحياة, فرصة للعودة إلى الحياة والتميز بأسلوب أكثر تميزا

وتوهجا وليس نهاية البداية وبالتالي بداية النهاية!!

Read Full Post »

سأبدأ باستبانة أجريت على عينة من البنات في مرحلة الشباب, بمساعدة إحدى الأخوات الفاضلات, عبارة عن ثلاث أسئلة:
1- وش أكثر يضايقك
أ-الفراغ ب- عدم تفهم الأهل
2- هل تجدين في البيت من يسمع لهمومك
أ-نعم ب- لا
3- إذا كانت الإجابة (2) هي لا, إلى أين تتجهين:
أ- صديقات وقريبات ب- أخرى… اذكريها
الملفت أن إجابة 80% على السؤالين الأول والثاني(ب),
بينما السؤال الثالث 50% للخيارين( أ)و(ب), وذكرن الرسم وكتابة الشعر والخواطر للترويح عن النفس,
ولعل هذه النسبة تؤكد وجود ثغرة أو فجوة بين بعض الآباء والأمهات وبين بناتهم, بنسب تتزايد يوما بعد يوم!!
استغرب من بعض الآباء المهملين لبناتهم, لدرجة أنه لا يعلم في أي مرحلة دراسية تدرس, قد يتحجج الآباء بظروفهم العملية وانشغالاتهم خارج البيت
ولكن ماهو عذر الأمهات, هل هو الكوافيرة أم حفلات الزواج أم التسوق أم الزيارات والمكالمات الهاتفية والارتباطات الاجتماعية بحاجة وبلاحاجة!!
هذه السلبيات من ناحية الإهمال العائلي كانت ظاهرة وانتشرت فأصبحت مشكلة تحتاج إلى حل سريع,
أتمنى من الآباء والأمهات أن يأخذوا المسألة بعين الاعتبار وأن يكونوا أكثر قربا من بناتهم في زمن الفتن والمغريات, وأن يكونوا هم الموجه لبناتهم بدلا من وسائل الإعلام السلبية!!
أتمنى من أخواتي اللواتي يعانين من الإهمال العائلي الإلتجاء إلى الله, والإعتماد عليه, وامتلاك الجرأة في الحديث مع أمهاتهن, فيشكون لهن همومهن, ويستشيرونهن في أمور حياتهم العامة !!
لست من أولئك الذين يقولون بأن المرأة حقوقها مهضومة أو مظلومة ولكن كل المطلوب من الآباء والأمهات هو معاملة بناتهم وأخواتهم بالحسنى

Read Full Post »

في بيتنا مراهق

المكان: الخبر-الثقبة
الزمن: يوم الأحد

اتجهت بسيارتي إلى الصناعية لإصلاح مكيف السيارة, وخلال الفترة التي كان العامل يصلح فيها سيارتي, مرت سيارة(جمس) مضللة, وتوقف صاحبها بجانب المحل, نزل صاحب السيارة, يدرس في أول ثانوي, ويوم شاف العامل مشغول بسيارتي جلس على عتبة المحل وطلع الدخان من جيبه وبدأ يدخن!!
المهم حسيت أنه غير مقتنع بالتدخين, وحسيت بقوة خفية تدفعني للحديث معه!!
اتجهت إليه, كلمته بهدوء, جلست معه تقريبا عشر دقائق, أنهاها بقوله: جعلك في الجنة!!
قالها وهو يدافع العبرة!!
من الأشياء اللي ذكرها لي أنه من عائلة مقتدرة ماديا لكن أهله مشغولين عنه, أبوه مشغول باجتماعاته وأشغاله وأن أصدقائه في المرحلة المتوسطة استغلوا حالته المادية وبالعامية(يتمصلحون معه)!!, ومن خلالهم طاح في الدخان, ووعدني أنه يترك الدخان ويبحث عن أصدقاء آخرين.
ومن ضمن ما قاله أنه أول مرة يسمع أحد يوجهه, ويكلمه بهذا الأسلوب!!,
خرجت منه إلى الجامعة, وفكرت في ظاهرة (المراهقين), وإهمال الأهل لهم,
هل المال وحده هو مايبحث عنه شبابنا!!
هل هناك دور تكاملي بين الأب والأم بحيث توزع المهام بينهم؟!
واذا اتفقنا بوجود الاهمال فمالسبب, ومالعذر؟!
صدقوني هذا الشاب بدأ يدخن وهو في أولى متوسط, يعني ثلاث سنوات وأهله لايعلمون!!
أنا لاأقول أن الدخان هو أكبر الجرائم في تاريخ البشرية ولكنه مقياس خصوصا في مثل هذه الفترة السنية, فالذي يملك الجرأة للتدخين في بداية عمره قد تقوده الى سلسلة من الجرائم بوجود زملائه كحافز لارتكابها!!

هذه الظاهرة لايكفيها مقال, ولايتسع المجال للحديث عنها
ولكني أتمنى أن يدرك الاباء خطورة المراهقة, وأن يزداد حرصهم ورقابتهم لأبنائهم, واعطاؤهم القدر الكافي منن الاهتمام

أتمنى من أولئك الشباب الذين يحسون بالاهمال والتغافل من قبل أهليهم, أن يدفعوا أنفسهم بأنفسهم للأمام, وأن يبحثوا عن أصحاب طيبين, وأن يمتلكوا الجرأة لمصارحة ابائهم, والتقرب منهم

فلننطلق ياشباب ولنملك الثقة بأنفسنا, ولنسعى في طلب الرزق والنهوض بديننا ووطننا

Read Full Post »

يقول الدكتور-عبدالكريم بكار- ((لو عملنا مقارنة بين الفلبين وكوريا الجنوبية, لوجدنا ان الفلبين تستخدم اللغة الانجليزية كلغة رسمية في الدراسة والعمل والتجارة والتعاملات الخارجية ومع ذلك لم تتطور مع مرور السنين, ولكن كوريا الجنوبية تستخدم لغتها في جميع شؤونها الدخلية وتجارتها العالمية, وهي الان من كبار الدول الصناعية))

من قديم الزمان, إستخدم إنسان العصر الحجري الصخور الساخنة لتسوية العجائن عليها
ومع الوقت قام طهاة العصور القديمة بإستخدام هذا الخبز بديلا عن الصحون فكانوا يضعون عليه العجين
وفي عام 1830 تم إفتتاح أول محل لبيع البيتزا في نابولي الايطالية
ويقدّر استهلاكها في السنة بثلاثين بليون صحن أي ان الواحد من سكان الأرض يأكل خمس مرات سنويا
ولكن ملايين الدولارات لاتتجه يوميا الى ايطاليا بل الى كبرى الشركات الأمريكية!!
وبالتالي فامتلاكك للفكرة بحد ذاتها لايهم, فالمهم هو الاستفادة منها ونفع نفسك والاخرين!!
البكتيريا كائنات دقيقة تنتشر في الهواء, بحثا عن ظروف معينة يمكن لها أن تخترق جسم الانسان وتتغذى من خلاياه حتى يصاب بالمرض
وبالتالي هي تبحث عن تلك الظروف ولك الخيار-عزيزي القاريء- بين الركود والخمول وبين البحث عن مايعينك على التفوق والتميز في دينك ودنياك من خلال البحث عن البيئة المناسبة من صحبة أوقراءة واطلاع على سير الناجحين في تلك المجالات

Read Full Post »

الامداد النفسي هو مجموعة العوامل النفسية المؤثرة ايجابا
على حياة الفرد وتفوقه في مجتمعه
ويتأثر الامداد النفسي بعوامل ثلاثية الأبعاد!!

نبدأ بالعائلة فهي البعد الأهم في القضية والطرف المؤثر في كل مراحل الحياة
حيث يمكن لضعف الامداد النفسي أن ينتج شخصا فاشلا اجتماعيا
أو ضعيف الثقة بنفسه, الى غير ذلك من الاثار التي لم يكن سببها قصور الشخص وانما الوعي العائلي المفقود!!

وفي مرحلة المراهقة تزداد أهمية الامداد النفسي حيث يمثل الحافز الأكبر لبقاء الشاب معتدلا في دينه ودراسته علاقته بالاخرين
أما ضعف الامداد في هذه المرحلة فهو السبب الرئيس للجرائم بدرجاتها المختلفة
فاذهبوا لاقسام الشرطة والأحداث فعند جهينة الخبر اليقين

وبعد الزواج والانجاب يسهم الامداد النفسي في صنع الرجل المثالي والأم العظيمة التي
يفترض أن تعد شعبا طيب الاعراق

والطرف الثاني هو المدرسة فالمدرس الحكيم هو الذي يوازن بين الشدة واللين كل في موضعه فيصل بذلك الى قلوب طلابه واحترامهم له
بالاضافة الى المرشد الطلابي الذي يتأكد دوره بحيث نطبق المفهوم الفعلي للتربية والتعليم

والطرف الثالث(الأخطر) هو الاعلام وهذا الطرف يعتمد على الشخص نفسه
فالبعض يتخذ منه منهلا للتعلم أو التقرب الى الله من خلال بعض الفنوات العلمية أو الدينية أو الوثائقية والكثير يستخمونه سلبا هروبا من واقعهم المر
وهنا الوسيلة لا تبرر الغاية
ولا يمكن للذائقة أن تسيطر على العقل والضوابط

لنا الحق جميعا أن نحظ بالقدر الكافي من الامداد النفسي ولكن يجب علينا أن نوفره للاخرين فالحل بيد الجماعة لا الفرد!!

Read Full Post »

الى أين!!

لزمان: قبيل صلاة الجمعة
المكان: بلد عربي

يدخل أبو خالد وابنه الوحيد خالد الى المسجد لأداء صلاة الجمعة، يعود خالد وأبوه الى البيت حيث تستقبلهم أم خالد وبنتها الوحيدة فاطمة حيث التمر والقهوة العربية، أوبمعنى اخر الفرصة الوحيدة لخالد وفاطمة كي يجلسوا مع أبيهم، الذي انصرف عنهم بالدنيا والبحث عن المال بحجة تأمين المال لأبنائه في المستقبل!!
بعد العصر يغيب مبدأ الجماعة وتحل الفردية والعصامية المزعومة حيث يتجه خالد الى استراحة زملائه وأحيانا المقاهي بحثا عمن يفهمه ويسمع لهمومه!!
ولا يعود خالد الا بعد منتصف الليل، وعندما يعود لايجد من يوجهه أوينصحه فالأم تبكي وتستسلم لضعفها والأب الذي يتابع الأسهم ونتائج الدوري يقول: لقد أصبح رجلا وهو المسؤول عن تصرفاته!!

تمنيت أن خالد هو الوحيد في مجتمعتنا العربية وبالتالي يمكن أن نتعاون لحل مشكلته
ولكن الأدهى والأمر أن الالاف من الشباب يعيشون بنفس الوضع الذي يعيشه خالد!!

وبالتالي أسألهم الى أين؟!

مالذي اضافته لكم تلك المقاهي والاستراحات ؟!
هل من المعقول أن تستمر حيانكم على هذا المنوال؟!
مالجديد الذي قدمتوه لدينكم لأوطانكم في ظل صراع الحضارت وتطور العلم حول العالم؟!

أتفق معكم أن الاهمال العائلي أثر عليكم، ولكن الأجمل أن يصنع كل منكم لنفسه مجدا
وأن يعتمد على الله ثم على نفسه ولاييأس فالفشل طريق النجاح

Read Full Post »

بلا معنى

حياتنا مجموعة من الاحداث التي تؤثر علينا سلبا او ايجابا وهذا التأثير هو جزء من المعاني المرتبطة بتلك الاحداث.

ولكن هناك كم هائل من الاحداث أو التصرفات التي لاتحمل أي معنى!!

عندما يقهر البعض فيفرض عليهم القيام ببعض الأمور بدون قناعتهم بها فهم يؤدونها بلا معنى!!
عندما يحاول البعض الضحك وخداع الاخرين للتوصل الى بعض المصالح ثم تتغير طريقة التعامل بمجرد الحصول على المصلحة فهم يخدعون أنفسهم ويعيشون بلا معنى!!

عندما يطلق البعض عباراته المثالية فيصبح قدوة في نظر الناس ثم يخالف الباطن الظاهر فهو يعيش يلا معنى!!

كل الأمثلة السابقة لا تتجاوز أن تكون صفحة في كتاب كبير اسمه (بلا معنى) الذي اشترك في تأليفه التافهون على وجه الارض.

في الختام جميعنا نملك الخيار في العيش ولكن الاجمل أن نضع بصمة وأثرا للأجيال القادمة لنكون حياتنا معبرة وذات معنى!!

Read Full Post »

Older Posts »