Feeds:
المقالات
التعليقات

Archive for 13 فيفري, 2011

في متاهات حزن وألم
وبين أشجار العلقم المرة
وفي خريف تساقطت فيه الأوراق المثمرة
يغيب سنا الشمس ويرحل متواريا عن الأبصار
ليعلن عن سواد ليل بهيم طويل
تتجدد معه وتمتد على طوله آلامي وأحلامي

أجلس تحت تلك الشجرة وتنحني رقبتي النحيلة
فتنهمر عبراتي البريئة المكلومة المظلومة
لم يكن هدفي من زيارة هذه الغابة صباح اليوم هو التنزه والتسلي
ولم يكن سبب اختياري تحديدا لهذه الشجرة هو الاستظلال بظلها في النهار
وقطف ثمارها في الليل
بل كنت أبحث عن التخفي عن عيون البشر الذين أكرههم جدا جدا!!

هنا تحت شجرة الخريف ألتقط بعض الأوراق المتساقطة التي خالطتها دموع القهر
وأجد في كل ورقة منها ذكرى مؤرقة من أحزان الطفولة وأشجان المراهقة
فتشعل تلك الذكريات حنينا إلى البؤس القاتم الذي يزداد ويتجدد
والأحلام المستحيلة التي تبتعد وتتبدد!!

أعترف بأني في أيام طفولتي كنت من أشقى أطفال العالم
لم يكن السبب مقتصرا على فقد أب يعتني بي
وأم تملأ طفولتي حنانا ودلالا
ولم يكن سبب بكائي
ماكنت أراه في أعين بقية الأطفال من سعادة وحبور وهم يقدمون إلى المدرسة مع آبائهم
ويطعمون من أيدي أمهاتهم فينامون قريري الأعين!!
كل هذا لم يكن ليتسبب في شقائي بقدر ماكان السبب الرئيس يتمحور في غفلة الناس عني
وعن غيري من الأيتام
الذين تيتموا أولا بفقد آبائهم وأمهاتهم أو خطايا الصبا المنسلخة عن معاني البشرية والرحمة
ثم زاد يتمهم عندما أحسوا بالرفض والاحتقار والازدراء من أغلب من حولهم
فكنت أراهم وحوشا في أجساد بشر
قلوبهم كالحجارة وأعينهم لم تدمع من أجلي ولم تشعر بي
فهي منغمسة في ماديات الحياة يلهثون خلف شهواتهم وملذاتهم
فغاب عن مجتمعنا مغهوم الجسد الواحد
وتردت شيم الكرماء ومكارم التكامل الإجتماعي

كتبت رسالتي هذه على ورقة من أوراق الخريف المتساقطة على الأرض الكالحة
لعلي أعود إليها في الخريف القادم بوجه مبتسم ونظرة متفائلة
فهل أنتم قادرون على صنع البسمة في وجوهنا!!

التوقيع: بسام من دار الأيتام

اترككم مع نشيدين مميزين عن الأيتام
الأول: دمعتي اليتيمة للمنشد عبدالمجيد الفوزان

الثاني: هذه نجواي للمنشد سمير البشيري

Read Full Post »

السلام عليكم
في البداية أشكر كل من سأل عن المدونة وعني شخصيا من خلال المكالمة الهاتفية أو البريد الإلكتروني
ويسرني أن أعلن عن اقتراب عودتي للتدوين وأنا والله من يتشرف بزوار مدونتي المتواضعة
ولكم شكري واحترامي

Read Full Post »