Feeds:
المقالات
التعليقات

Archive for 30 جانفي, 2009

اتجهت الى شارع تجاري وسط البلد, وجدت في بداية الشارع مجمعا للاتصالات, دخلت المجمع فرأيت رجلا متقاعدا معه جوال جديد أتى ليستبدله بجوال قديم بفارق خمسمائة ريال, أتى ليبيعه ويشتري جوالا قديما, فسألته عن السبب فرد بالعامية(الأسعار نار في نار وأنا بحاجة للمبلغ بعد نكسة الأسهم), ثم لفت انتباهي (ولد) في الثانية عشر من عمره ليشتري جوال ب(2000)ريال الذي باعه المتقاعد لتوه!!

خرجت من المحل واتجهت إلى تموينات مجاورة, فوجدت طفلا حافي القدمين يمسك بقوة بثلاث ريالات ليشتري غرضا لأهله ليفاجيء بارتفاع الأسعار حتى في أبسط الأغراض المنزلية, حيث تغير سعر السلعة الى خمس ريالات, أعطيته ريالين, وكتبت في ورقة صغيرة(طفلكم أمانة فلاتضيعوها), وأعطيتها الولد ليقرأها أهله!!

اشتريت حلوى من التموينات لأنسى مرارة مالقيت!!

ثم أكملت رحلتي متجها الى مقهى انترنت , دخلت ووجدت عشرين كرسيا, يجلس عليها ستة شرق اسيويين لمحادثهم أهلهم عبر أدوات المحادثة الأقل تكلفة من الهاتف, وأربع أشخاص يبحثون عن مواضيع علمية ومنتديات عامة, وعشرة قدموا لتحميل الأفلام وأحدث الأغاني , فاليوم عطلة ومن حقهم فضاؤهم كما يشاؤون

زعموا!!

انتهت الساعة سريعا, وخرجت جائعا لمطعم مجاور فطلبت العشاء وطال انتظاري, وخلال الانتظار لفت انتباهي واسترعى فضولي عامل في طرف المحل يعمل وينظر الى الأرض مذهولا, فسألت زملاءه فأخبروني عن ظروف أهله فهو يكافح من أجل علاج والدته المريضة ونفقة معيشة ودراسة أبنائه الثلاثة!!

الحمد لله كان العشاء لذيذا, معجنات لذيذة وشاي بالنعناع يروقني جدا, أشعر بالرغبة في مواصلة الرحلة, خلف المطعم صيدلية كبيرة يخرج منها شاب سعودي وسائق فلبيني السعودي اشترى كريمات لترطيب الوجه, والفلبيني اشترى لطفلة كفيلة المصابة بمرض مزمن, شفا الله الجميع!!

اتجهت الى حلاق مجاور فوجدت شابين على كرسي الحلاق, انتظرت 40دقيقة كي ينتهي الاثنان في توقيت متقارب, ضحك الحلاق بعد أن تبسطت معه في الحديث فسألته عن السبب,

قال : الاثنان يحلقان نفس الحلاقة أحدهما سيتزوج الليلة, والاخر سيتجه لزملائه في الاستراحة في اطار الروتين اليومي,

خرجت من الحلاق عند طرف الشارع واقتربت من الشارع لأشير الى أقرب سيارة أجرة, فاصطدم بي عامل يسرع بدراجة فسقطت على الأرض ونهضت مرعوبا لأرى أمي تقول بالعامية(بسم الله عليك ياولدي)

ترى هل مارأيته مجرد حلم أم أنه علم وواقع نعيشه !!

Read Full Post »

سيارة فارهة جميلة يقودها خالد بسرعة عالية وبجانبه زوجته وابنه الوحيد سعد, في السادسة من عمره الذي سقط للتو وكسرت ساقه, اتجهوا الى أقرب مستشفى, حاول الاطباء علاج سعد لمدة سنة, ولكن اصابة الساق قوية جدا, عاد بعد سنة للمشي ولكنه منع من الجري أومزاولة كل ما يجهد الساق.

تجاوز مرحلة الخطر في التاسعة من عمره حيث سمح له الطبيب بمزاولة الرياضة تدريجيا والعودة للحياة الطبيعية, وبعد عودته لعب كرة القدم مع زملائه في درس الرياضة وهناك سجل هدفا وأصيب وهو يعبر عن الفرحة التي فقدها لسنوات محروما من اللعب, أصيب في نفس موضع الاصابة الأولى وسافر مع  أهله للعلاج خارج البلاد.

عاد بعد سنة كارها لكرة القدم ولكن صمد في مواجهة تحدي الحياة وتميز في دراسته وأصبح طبيبا للعظام بل استشاريا مميزا حاصلا على الزمالة البريطانية.

كان الكسر هو واقع سعد في طفولته ولكنه كسر الواقع بهمة تفل الحديد وتعانق السحاب فهنيئا لك سعد تلك الهمة العالية

Read Full Post »

Impedance

حسام ومهند التوأمان, وحيدا والديهما, ترعرع كل منهما في بيئة هادئة بعيدة عن الخصومات والمشاكل العائلية وتخرجا من مرحلة الثانوية.

التحق مهند بقسم الحاسب الآلي وتخرج بامتياز, وحصل على وظيفة مناسبة لمؤهلة العلمي, أما حسام فقد تخرج بنسبة أقل لم تؤهله للانضمام إلى كلية مميزة كما كان يأمل, وبعد سنتين من التحول من كلية إلى أخرى استقربه الحال إلى قسم اللغة الانجليزية, وهناك وجد نفسه وتخرج بامتياز ووصل إلى الدراسات العليا وسخر تميزه في اللغة في الدعوة إلى الإسلام بالإضافة إلى الدروس الخصوصية المجانية التي كان يقدمها  لأقاربه.

وصل مهند إلى مسمى (المهندس) مباشرة وكان مميزا, أما حسام فقد صقلته التجربة, وجعلته يكتشف في نفسه قدرات ومميزات أخرى جعلت يتميز هو الأخر, تماما كما يمر التيار الكهربائي على المقاومة(Impedance) فيكتشف قابليته للتوصيل الكهربائي الذي نستفيد منه في حياتنا اليومية

هكذا يجب أن تكون نظرتنا للفشل في بعض مراحل الحياة, فرصة للعودة إلى الحياة والتميز بأسلوب أكثر تميزا

وتوهجا وليس نهاية البداية وبالتالي بداية النهاية!!

Read Full Post »

غزة

في غزة حلت النكبات وتفاقمت المصيبات

في غزة حلت النكبات وسكبت الدمعات

قتل وتشريد وتعذيب

برد وجوع وفقر وخوف

أمام كل هذا يسأل البعض عن واجبه

فلنبدأ بالدعاء والالتجاء الى الله بأن ينصرهم على عدوهم

ومن استطاع التبرع لاخوانه عن طريق الجهات الرسمية المعلن عنها

ومنها الندوة العالمية للشباب الإسلامي فليفعل

فتلك من واجبات الأخوة الاسلامية

اللهم انصر اخواننا المسلمين في غزة

آمين

Read Full Post »

سأبدأ باستبانة أجريت على عينة من البنات في مرحلة الشباب, بمساعدة إحدى الأخوات الفاضلات, عبارة عن ثلاث أسئلة:
1- وش أكثر يضايقك
أ-الفراغ ب- عدم تفهم الأهل
2- هل تجدين في البيت من يسمع لهمومك
أ-نعم ب- لا
3- إذا كانت الإجابة (2) هي لا, إلى أين تتجهين:
أ- صديقات وقريبات ب- أخرى… اذكريها
الملفت أن إجابة 80% على السؤالين الأول والثاني(ب),
بينما السؤال الثالث 50% للخيارين( أ)و(ب), وذكرن الرسم وكتابة الشعر والخواطر للترويح عن النفس,
ولعل هذه النسبة تؤكد وجود ثغرة أو فجوة بين بعض الآباء والأمهات وبين بناتهم, بنسب تتزايد يوما بعد يوم!!
استغرب من بعض الآباء المهملين لبناتهم, لدرجة أنه لا يعلم في أي مرحلة دراسية تدرس, قد يتحجج الآباء بظروفهم العملية وانشغالاتهم خارج البيت
ولكن ماهو عذر الأمهات, هل هو الكوافيرة أم حفلات الزواج أم التسوق أم الزيارات والمكالمات الهاتفية والارتباطات الاجتماعية بحاجة وبلاحاجة!!
هذه السلبيات من ناحية الإهمال العائلي كانت ظاهرة وانتشرت فأصبحت مشكلة تحتاج إلى حل سريع,
أتمنى من الآباء والأمهات أن يأخذوا المسألة بعين الاعتبار وأن يكونوا أكثر قربا من بناتهم في زمن الفتن والمغريات, وأن يكونوا هم الموجه لبناتهم بدلا من وسائل الإعلام السلبية!!
أتمنى من أخواتي اللواتي يعانين من الإهمال العائلي الإلتجاء إلى الله, والإعتماد عليه, وامتلاك الجرأة في الحديث مع أمهاتهن, فيشكون لهن همومهن, ويستشيرونهن في أمور حياتهم العامة !!
لست من أولئك الذين يقولون بأن المرأة حقوقها مهضومة أو مظلومة ولكن كل المطلوب من الآباء والأمهات هو معاملة بناتهم وأخواتهم بالحسنى

Read Full Post »